( الاحد 8 مارس - 29 أمشـــير ) لسنة 1731ش
اليوم تذكـــار إستشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا وتلميذ يوحنا البشير
|
|
في مثل هذا اليوم من سنة 167 م استشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بازمير . بدا حياته في أواخر الجيل الاول المسيحي وتتلمذ للقديس يوحنا الإنجيلي . وهو الذي يعنيه الرب بقوله " اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا . هذا قوله الاول والأخر .. انا اعرف أعمالك وضيقتك وفقرك مع انك غني ، وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان . لا تخف البتة ممن أنت عتيد إن تتألم به . هوذا إبليس مزمع إن يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام . كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة " . وقد سافر القديس إلى رومية سنة 157 م لإقناع انيكسيتوس أسقف رومية بشان عيد الفصح ثم عاد وباشر أعماله الرعوية وأقام علي كرسي الرعاية زمانا كبيرا حتى شاخ . ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد المقدس والموت والجحيم والعذاب ، وعن العذراء القديسة مريم وعن تدبيرات المخلص وغير ذلك وجذب إلى الرب نفوساً كثيرة بتعاليمه المحيية . ولما أثار مرقس اوريايوس الأضطهاد على المسيحين ضيقوا الخناق على القديس قائلين احلف فنطلق سراحك . اشتم المسيح . فأجاب بوليكاربوس قائلا ستة وثمانين سنة خدمته ولم يفعل لى ضرراً فكيف أجدف على ملكى الذى خلصى ؟ ثم قال له الوالى إن كنت تستخف بالوحوش فسأجعل النيران تلتهمك ، إل إذا تبت . فقال القديس بوليكاربوس انك تهددنى بالنار التى تشتعل ساعة وبعد قليل تنطفىء لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدى المحفوظ للأشرار ولكن لماذا تتباطأ أعل ما بدا لك . وبعد إضطهادات مريرة وتهديدات عديدة أراد هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح فأوصى شعبه وعلمهم أن يثبتوا فى الإيمان وعرفهم إنهم سوف لا يرون وجه بعد ذلك اليوم . فبكوا وتعلقوا به محاولين منعه ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك . أما هو فذهب وإعترف بالرب يسوع وبعد عذابات كثيرة نالها أمر الوالى بقطع رأسه فنال إكليل الحياة . وأخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام .
صلاوته تكون معنا جميعاً ولإلهنا المجد الدائم أمين