ليس معناه أن الإنسان لا ينمو روحياً . وليس معناه أن هناك سلوكاً أعلى من البر الذى يطلبه الله منا ؟؟؟
إنما معناه أن يسلك الأنسان فى مستواه ، دون قفزات كالضربات اليمينية ...
فالإنسان الروحى " لا يرتئى فوق ما ينبغى ، بل يرتئى إلى التعقل " ( رو 3:12 ) .
ولا يسلك فى الطريق بمغالاة ، إنما درجة درجة حتى يصل .
لأنه ما أسهل أن يحاربه الشيطان بضربات يمينية ، يدفعه فيها إلى درجات لا تحتملها روحياته ، ثم لا يستمر فيها ويقع فى الكآبة أو اليأس .
وأثناء ممارساته القليلة لتلك الدرجات يقع فى الكبرياء و إدانة الآخرين ، ويقع فى التذمر على أب اعترافه كما لو كان يرد له الكمال .
فلا تكن حكيماً فى عينى نفسك . لا تكن حكيماً بزيادة . واسلك بهدوء وتأن ، بدون قفزات لا تستمر فيها وتتعبك روحياً .
المصدر / كتاب سنوات مع أسئلة الناس لقدسة البابا شنودة الثالث