ويقول أيضاً " الغضب يستقر فى حضن الجهال " ( جا 9:7 ) .
ويقول " لا تستصحب غضوباً ، ومع رجل ساخط لا تجىء " ( أم 24:22 ) .
أما عبارة " إغضبوا ولا تخطئوا " فقد فسرها الآباء بمعنيين :
أ - إما الغضب المقدس من أجل الله ، بحيث يكون بطريقة روحية لا خطأ فيها . اى يكون غضباً مقدساً فى هدفه ، وفى طريقته أيضاً .
ب - وإما أن يغضب الإنسان على النقائض الموجودة فى نفسه ، وما اقترفه من خطايا ، فغضبه هذا على نفسه ، لا يجعله يخطىء فى المستقبل .
أما قول الرسول " لا تنتقموا لأنفسكم .. بل إعطوا مكاناً للغضب "
فالمقصود بها طبعاً هو إعطاء مكان للغضب لكى ينصرف ، وليس إعطاءه مكاناً داخل الإنسان ليستقر ...
أى لا تكبتوا الغضب داخلكم ، فيتحول إلى حقد ورغبة فى الإنتقام ، بل إفسحوا مجالاً لينصرف .
المصدر / كتاب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث