حياتنا مع المسيح | our life with christ  حياتنا مع المسيح  | our life with christ
recent

recent
random
جاري التحميل ...
random

من هم الثلاثة الذين إستضاهم أبو الآباء إبراهيم فى (تك18)؟ وهل هم الثالوث القدوس؟ وهل سجوده لهم دليل ذلك ولماذا كان يكلمهم أحياناً بأسلوب الجمع ، وأحياناً بأسلوب المفرد؟ هل هذا يدل على التثليث والتوحيد ؟


لا يمكن أن نقول إن هؤلاء الثلاثة كانو الثالوث القدوس ...
لأن الثالوث ليس فيه هذا الانفصال الواضح . فالأبن يقول " أنا والآب واحد " ( 30:10 ) . ويقول " أنا فى الآب ، والآب فى . من رآنى فقد رأى الآب " ( يو 10،9:14 ) . كذلك قيل عن الآب [ " الله لم يره أحد قط " ( يو 18:1 ) .
أما سجود إبراهيم ، فكان سجود إحترام ، وليس سجود عبادة .
وقد سجد إبراهيم لبنى حث لما اشترى منهم مغارة المكفيلة ( تك 7:23 ) .
ولو كان إبراهيم يعرف أنه أمام الله ، ما كان يقدم لهم زبداً ولبناً وخبزاً ولحماً ويقول " إتكئوا تحت الشجرة . فآخذ كسرة خبز ، فتسندون قلوبكم ثم تجتازون " ( تك 8،5:18  .
أما الثلاثة ، فكانوا الرب ومعه ملاكان ...
الملاكان بعد المقابلة ذهبا إلى سدوم ( تك 22،16:18، تك 1:19 ) . وبقى إبراهيم واقفاً أمام الرب ( تك 22:18 ) ، وتشفع سدوم ( تك 23:18 ) .
ولا رأى أبونا إبراهيم من باب خيمته هؤلاء الثلاثة ، لم يكونوا طبعا فى بهاء واحد ، ولا فى جلال واحد ، وكان الرب بلا شك مميزاً عن الملاكين فى جلاله وهيبته . ولعل الملاكين كان يسيران خلفه .
ولهذا كان ابونا إبراهيم يكلم الرب بالمفرد ، باعتباره ممثلاً لهذه المجموعة ...
وهكذا يقول له " يا سيد ، إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك ، فلا تتجاوز عبدك . ليؤخذ قليل ماء ، واغسلو أرجلكم ، واتكئوا تحت الشجرة " أى : إسمح يا سيد للأثنين اللذين معك ، فيؤخذ قليل ماء واغسلوا أرجلكم .
من أجل هذا السبب ، كان أبونا إبراهيم يتكلم أحياناً بالمفرد ، ويخاطبهم أحياناً بالجمع . مثلما يقابلك ضابط ومعه جنديان . فتكلم الضابط عن نفسه وعن الجنديين فى نفس الوقت ...
قلنا إن الثلاثة كانو الرب ومعه ملاكان . وقد ذهب الملاكان إلى سادوم ( تك 1:19 ) . وبقى الثالث مع إبراهيم ...
 وواضح أن هذا الثالث كان هو الرب . والأدلة هى : 
إنه الذى قال لأبراهيم " إنى أرجع إليك نحو زمان الحياة ، ويكون لسارة إمراتك إبن " ( تك 10:18 ) .
بل إن الكتاب يقول صراحة فى نفس الأصحاح إنه الرب ، فى عبارات كثيرة منها :
فقال الرب لأبراهيم " لماذا ضحكت سارة " ( تك 13:18 ) .
فقال الرب : هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله ( تك 17:18 ) . وقال الرب " إن صراخ سدوم وعموره قد كثر ... " ( تك 20:18 ) .
" وانصرف الرجال من هناك ، وذهبوا نحو سدوم . وأما إبراهيم فكان لم يزل قائماً أمام الرب " ( تك 22:8) .
وقول إبراهيم " أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً " يدل بلا شك على أنه كان يكلم الله . وكذلك باقى كلام تشفعه فى سدوم . 
وأسلوبه " عزمت أن أكلم المولى ، وأنا تراب ورماد " .
وكذلك أسلوب الرب " إن وجدت فى سدوم خمسين باراً ... فإنى أصفح عن المكان كله من أجلهم " ... لا أفعل إن وجدت هناك ثلاثين " " لا أهلك من أجل عشرة " ... واضح أنه كلام الله الذى له السلطان أن يهلك وأن يصفح ...
أما الأثنان الآخران ، فهما الملاكان اللذان ذهبا إلى سدوم ... 
كما هو واضح من النصوص ( تك 22،16:18 ) ( تك 1:19 ) .
وقصتهما مع أبينا لوط معروفة (تك 19) .
وكون الثلاثة ينفصلون ، دليل على أنهم ليسوا الثالوث لقدوس ...
الأثنان يذهبان إلى سدوم . ويظل الثالث مع إبراهيم يكلمه فى موضوع أعطاء سارة نسلاً ويسمع تشفعه فى سدوم .
هذا الإنفصال يليق بالحديث عن الرب وملاكين  ، وليس الثالوث ...

المصدر / كتاب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث

حياتنا مع المسيح - our life with christ

التعليقات



✙ حياتنا مع المسيح ✙ موقع إلكتروني يومي يقدم و ينقل كل ما هو عن المسيحية من أخبار , أسئلة, سير قديسين , صلوات , صور , ترانيم وهو يعتبر أرشيف لكل الأسئلة التى تدور حول المسيحية ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رسالة بالضغط على زر المايك ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

حياتنا مع المسيح | our life with christ

2020